nous présente les fruits de son confinement …
يوميات في الحجر: الرسم والكتابة
لعواء، هذا ما تبقّى لي وسط العزلة المقيتة التي أجبرتنا عليها لعنة الكوفيد19. في نفس هذه الفترة كنتُ أتابع عن كثب مختلف المعارض الفنيّة، لم يتبق لي اليوم غير شرفة يتيمة أطلّ بها على موقف السيّارات المقابل لمنزلي ولطخة الزفت التي أراها كلّما خرجت. ولأنّ القراءة والرسم أحبّ أمرين إلى قلبي، لجأت كما أفعل عادة إلى كاتبي الملهم الروماني إميل سيوران الذي أعلن ذات مرة أنّ « الكتب الوحيدة التي تستحقّ أن تُكتب هي تلك التي يؤلّفها أصحابها دون أن يُفكّروا في أيّ جدوى أو مردود« . وأعتقد أنّه لم يكن يفكّر سوى في نفسه عندما كتب مؤلفه الفلسفيّ « المياه كلّها بلون الغرق » ليتحدّث في شذرات عن الزمن والدين والعزلة والحبّ والفراغ والتاريخ والموسيقى. والحقيقة أنّني أشارك مترجم الكتاب -الشاعر التونسي آدم فتحي- حين يقرّ بأنّ في الأوقات الحالكة « نحتاج إلى كتّاب مثل سيوران » ليذكّروننا بماهيتنا وحقيقتنا « المقرفة »